يعيشون بيننا .. وشركاء لنا
يجمعنا مجتمع واحد ووطن واحد
وربما كانوا إخوتي يسكنون نفس بيتي
خيالهم واسع ولا يرون ابعد من أنوفهم
ولسانهم كاذب يصوغ خيالهم واقع
يكذبون .. ويهولون
وجعلوا من اسم الله غلافاً لتسويق كذباتهم
لتجد بين العقول القبول .. لا التصديق
فكانت تلك الغيمة السوداء المثقلة بالفكر الملوث
مقيدين عقولنا بسلاسل وأغلال السذاجة والسطحية
عبثاً .. تستنشق عقولنا فكرهم القاصر الغبي
وخبثاً .. من يصطاد بالماء العكر
مستغلاً تلك العقول المسطحة .. وفكرها القاصر
فوجدت حروب الشيطان اسم الله غلافاً تنفذ به بين العقول
عقول .. اعتادت القشور والاغلفة الخارجية
لا تتأمل ولا تتعمق ولا تفكر
صرخة .. ملؤها الألم
ودعوة .. ملؤها الأمل
بأن يتوقف هؤلا عن هذا الهراء المفتعل
وأن لا نكون لهم بوقاً لترويج ما ينسجه خيالهم الموصوف بالواقع
فأنت .. يا هـــذا
يا من حفرت بسكين ٍ اسم الله على تلك التفاحة
ووصفتها بمعجزة ، واثبات الوهية خالق ٍعظيم
ما كنت ترجوه من تلك الكذبة وذلك التهويل !
والله أنها لا تتعدى رغبتك بإشباع خيالك الفارغ الكاذب
آيا قليل العقل وسطحي الفكر
ألا نظرت حولك .. والأرض أللتي تقف عليها وما فوقها
ألا تأملت تلك التعقيدات في عينك وحساسية جفنك
أو إحدى الأجهزة في جسدك كجهاز المناعة
ألا تأملت مملكة النحل والنمل
ألا تأملت الأفق والكواكب والنجوم مسخرات بأمره
وتعاقب الليل والنهار والشمس والقمر
لتقف مذهولاً أمام عظمة خالق ٍعظيم اوجد كل شيءٍ من العدم وقدر كل شيءٍ تقديرا
( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )
( فسبحان الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون )
وأنت .. يا مُعطل الفكر والعقل
يا مشغلاًً عقلك بتلك التفاهات
وأمعنت نظرك في هندسة ذلك البناء أو ميكانيكية تلك ألآله
باحثاً عن ذلك الشكل الهندسي المسمى ( صليب )
فذهبت تصور ما بين نوافذ ذلك البناء
لتزمر وتهول في المجالس ، وتطبع وتنشر كذبك على صفحات الانترنت
وتصف ذلك المستقيمان المتقاطعان في هندسة ذلك البناء
بأنه غزو صليبي يمتهن كرامتنا ويدنس أرضنا وينتزع ديننا من صدرونا
أفلا أشغلت نفسك ووقتك بشيء مفيد لنفسك وغيرك
بدل تلك الاكتشافات الغبية والسطحية وذلك التهويل الكاذب الساذج
وأنت .. أيها الطفيلـــي
يا من أوقفت سيارتك في منتصف الطريق
وترجلت لتلقي نظرة فضولية على ذلك الحادث الأليم
فاعترضت طريقي وطريق الآلاف خلفي
وعطلت وصول الإسعاف وأجهزة الأمن
فكنت تبحث عن واقعة لتبني عليها ألف كذبة وكذبة
فوصفت ذلك الرجل الغارق بدمه بأنه كان في حالة سكر
وآخر أزهق روحه وهو يغني بدل أن ينطق الشهادة
وثالث يروي أنه بصق بوجه والدته فدعت علية بالموت بحادث سير
وأنت ..
يا من نبشت قبر أختك ، تبحث عن محفظتك المفقودة
فكادت نيران القبر أن تشوي جلد وجهك
فكان ذلك عقابها في القبر لأنها كانت تهوى النميمة
وذلك الشاب حين لفت الأفعى جنازته لأنة لم يكن يصلي
لماذا تكذبون وتهولون ؟
وبمن بكذبكم تُعرفون !
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )
إلى هنــا .. نقول لهم كفايـــة
كفاكم كذباً بإسم الله
وكفانا رضوخاً لثقافة التسطيح
فلتصم أذاننا عن هذا التلوث الفكري الساذج الغبي
ولتكف ألسنتنا عن ترويج ونقل هذه الأكاذيب
هل مللتم قرأت سطوري ؟
فما زال هناك ألف سطر ليكتب
عن عواقب هذا العبث وهذا التلقي
واللبيب بالإشارة يفهم
فلنتفكر في تلك الشجرة كيف كانت بذرة
حفرت بجذورها الأرض تستقي
لتروي أغصانها وتبسط أوراقها للشمس
فأزهرت ولُقحت فكانت تلك الثمرة
فلنتفكر بتلك الثمرة قبل أن تصل إلى الأيادي وتستقر في البطون كيف كانت ومن أين أتت
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته