حقق الشياطين الحمر حلمهم بالاحتفاظ ببطولة دوري أبطال افريقيا بفوز علي الصفاقسي التونسي في عقر داره بهدف العبقري محمد أبوتريكة الذي أحرز هدفا أكثر من رائع في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
جاء الهدف عن طريق تسديدة أكثر من رائعة من ابوتريكة بعد أن تلقي كرة متقنة برأس الفهد الانجولي امادو فلافيو ليسددها مباشرة في المرمي وسط ذهول جماهير ولاعبي الصفاقسي.
بدأت أحداث المباراة بحرص شديد من جانب الفريقين خوفا من أن يخطف احدهما هدف مبكر، وعمل الصفاقسي التونسي علي فرض سيطرته في منتصف الملعب مع تأمين دفاعاته.
واستمرت مرحلة جس النبض طوال الدقائق الخمس الأوائل من اللقاء. وجاءت أولي الهجمات الحمراء عن طريق اللاعب احمد شديد قناوي الذي تتمكن من مراوغة مدافعي الفريق التونسي بمهارة وتنفيذ تمريره عرضية، إلا أن التكتل الدفاعي لم يمكن أي من لاعبي الأهلي أن يتلقاها.
وبعدها بدقيقة حاول الانجولي فلافيو أن يدب الرهبة في نفس لاعبي يوفنتوس العرب عن طريق تسديدة صاروخية من علي بعد أكثر من 30 ياردة من مرمي الصفاقسي، إلا إنها علت العارضة بمسافة بسيطة.
واستمر ضغط الشياطين الحمر وسيطرتهم علي مجريات اللقاء حتى نشط لاعبو الصفاقسي بشكل مفاجئ مع حلول الدقيقة 12 وبادلو الأهلي الهجوم بقوة.
واعتمد الشياطين الحمر في معظم هجماتهم علي الكرات العرضية من ناحية اليمن عن طريق احمد شدي قناوي. ومن جانبهم حرص يوفنتوس العرب علي إغلاق جميع المنافذ لمرماهم حرصا علي إبقاء شباكهم نظيفة.
وأدت حماسة الفريقين إلي وجود العديد من الإلتحامات العنيفة والأخطاء. واحتسب حكمن اللقاء أولي إنذارات اللقاء في الدقيقة 24 من زمن الشوط الأول علي فاتح الغرب لاعب الصفاقسي. وفي الدقيقة 28 احتسب حكم اللقاء إنذار أخر علي لاعب الأهلي اكوتي منساه.
وجاءت اخطر الفرص في الشوط الأول من المباراة عن طريق اللاعب عصام الميرداسي الذي أهدر فرصة أكيدة لإحراز هدف السبق لفريقه بعد أن تلقي تمريره عرضية متقنة في موقع ممتاز دون أي رقابة، الا ان أرسيته كانت تنقصها الإتقان لتخرج خارج الملعب.
وأعطت هذه لفرصة المهدورة دفعة قوية للاعبي يوفنتوس العرب فكثفوا هجومهم باحثين عن هدف يضمن لهم الفوز بالبطولة، واتسمت تمريراتهم العرضية بالخطورة البالغة نظرا لسوء رقابة مدافعي الأهلي مهاجمي الصفاقسي.
ودفع مانيول جوزيه باللاعب عماد متعب في الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول بدلا من اللاعب اكوتي منساه لإنعاش الجانب الهجومي للفريق.
ولم ينجح أي من الفريقين في إحراز أي أهداف طوال الشوط الأول لينتهي بتعادل الفريقين بالسلب.
وفي الشوط الثاني من المباراة، لعب الصفاقسي علي عكس ما كان متوقع حيث ازدياد تركيزهم علي الجانب الهجومي.
وافسد التسلل هدف للصفاقسي التونسي عن طريق اللاعب طارق الزيادي في الدقيقة الثانية من عمر الشوط الثاني. وتحول أداء الفريقين في الشوط الثاني إلي اللعب الهجومي البحت.
وكاد اللاعب اسامة عاشور أن يحرز هدف قاتل في الصفاقسي من تسديدة قوية رائعة من خارج منطقة الجزاء، لكن احمد الجواشي تمكن من التصدي لها بشكل أكثر من رائع رغم صعوبتها لينقذ فريقه.
وفرض الشياطين الحمر سيطرتهم بشكل كبير بعد مرور أول ربع ساعة من المباراة عن طريق هجماتهم المتتالية علي عكس الصفاقسي الذين عادوا لأسلوب لعبهم في الشوط الأول بالتركيز علي الدفاع. وتم الدفع بإسلام الشاطر بدلا من محمد عبد الله في الدقيقة 64 من عمر المباراة من اجل دعم الجانب الهجومي للفريق. وفي الدقيقة 68. كذلك تم تبديل محمد صديق باللاعب وائل رياض (شيتوس) في الدقيقة 70.
ومع ومرور الوقت، أصبحت السيطرة أهلاوية بحتة، وفي الدقيقة 78 سدد الفهد الانجولي كرة صاروخية، إلا أن العارضة منعته من هز شباك الصفاقس.
وبعد كرة فلافيو البالغة الخطورة، انكمش الصفاقسي أكثر في منتصف ملعبه وازدادت هجمات الأهلي.
وجاء هدف العبقري محمد ابوتريكة كضربة قاضية للصفاقسي الذي كان قد فقد كل سيطرته علي المباراة ليفوز الاهلي ببالبطولة للمرة الخامسة.
حيث لعب شادي كرة طولية تصل لرأس متعب الذي يلعبها لرأس فلافيو والذي بدوره يصلحها للفنان تريكة الذي يسدد صاروخا ليصل بالأهلي لمنصة التتويج ويحجز له تذكرة التأهل لليابان.