عتم الأحزان ...
أبكاني ...
شتاء الدموع ..
أبكاني ...
مطر الشوق ..
أبكاني ..
ثلج الجفاء ..
أبكاني ...
هبت رياح اليأس...
نظرت إلى نفسي ....
لابد .. من الرحيل ...
لملمت ما تبقى من قلبي المحطم ...
ووضعته في حقيبة الضياع ..
أخذت بضعا من أوراقي المكسرة .. أقلامي الممزقة ..
فقط ... للذكرى ...
مشيت ...
لا أدري إلى أين ...
ربما إلى المجهول مرة أخرى ..
تركت خلفي مدينة ..
محطمة البسمات ... مهجورة الآمال ...
مشيت ...
وحيدة ... ما معي سوى أجنحتي المكسرة ...
أحلامي الممزقة ...
أتعبني طول الطريق ..... حملي الثقيل ...
وقفت في محطة الخوف ..
عند فندق الذكريات ..
استأجرت ذكرى ..
لأرتاح من عناء السفر ..
أو ...
من سفر العناء ...
فوجدتها بحرا ...
أغرقني في البعد من جديد ...
حاولت إنقاذ نفسي ..
فغرقت أكثر ..
وجدت يدا تشدني .. تخرجني .. لكنها ... تغرقني ..
لمحت حروفا من ذهب ...
قلما يصيح بي بشغف ..
أن عودي من جديد ...
أكتبي نفسك بذكرى لا تغيب ...
عدت ...
وأعدت نفسي ...
فوجدت أني ...
لازلت ...
أعيش الشتاء ..
إنما ...... داخل نفسي ....