حين يعم السكون
وتهدأعواصف القلب والوجدان
تتصاعد نبضات العقل
ويبدأصوته يعلو
وكلما طال السكون وامتد
علا صوت العقل اكثر فأكثر
ليستعيد شريط الذكريات
يحاسب
يدقق
يراجع كل ما فات
محطات هامه لا يمكن ان تنسى
ومواقف اغرقت القلب فى متاهات
يبدأالعقل فى نصب مقصلة الاحلام
وينادى
هلمى يا كل لحظة فرت من قيد واقع اليم
تعالى يا كل ابتسامة سرقت من بين فكى عذاب مهين
انتظرك
انا وجلادى
فتعالى
تسير الاحلام بخطى متثاقله تهمس لعمق اللحظات
فى ماذا اخطئت ؟
ماذا جنيت لتكون تلك نهايتى وخاتمتى ؟
تبكى الابتسامه .....تذرف قطرات من ندى
تتساءل
مالى احاسب عن كونى اردت لمحة من حياه؟
ورغم كل ما كان وقد يكون
يستمر الموكب فى المسير
يستعد الجلاد
والعقل مبهور
لا يبغى ان يتحرك
او ان يتراجع
يشاهد ويراقب
فقط ....يتابع ما جنتة يداه
يتجهم حينا ......يتأفف احيان
يغطى وجهه شحوب وذبول الاموات
وبعد ان تنتهى المراسم
ينفض العقل عن ثوبه غبار الحداد
ويعود من جديد داخل قفص العظام الذى يسكنه
ينتظر
وينتظر
حتى يحين موعد الؤد الجديد
يستعد ويتأهب لموكب اخر
قد يكون موعده قريب او بعيد
لا فرق هناك
فتلك هى الدنيا
شئنا ام أبينا
وغالبا نأخذ ما لا نشــــــــــاء