ربما راودنى قبل حُبك الوان من الاحزان
لون ادامانى
لون اشقانى
لون من الالم اعيانى
جميعها كنت اظنها النهايه
ما كنت اظن انه قد يفوقها او يتعداها اى احساس اخر
ما كنت اظن ان هناك فى الكون عذاب اخر
او شقاء اخر
كنت اظن انها منتهى الالم
وانى ابدا لن اعانى مثلها الم
كنت واهمه
كنت عن حقيقه الدنيا غافله
الان عرفت الحقيقه
وايقنت ان الم الحياه كله لا يضاهى الم اغترابك
ولا معاناتى فى غيابك
ماهى الايام ؟
كيف تكون الساعات واللحظات ؟
ماذا يعنى الامس واليوم والغد ؟
اى عام نحن ؟
وكم مرعلى بقائى بدونك من وقت ؟
انفاس تتردد فى جسد انهكته الدنيا
وفؤاد حطمه البعد عنك
فصار اطلال وبقايا
رفات احاول ان الملمها
ربما استطعت ان ابعث فيها انفاس الامل
ونبض الحياة من جديد
هل يمكن حقا ان اعود ؟
او ان تعود ؟
جوادى اصابه العمى
فصار يتخبط بين ارجاء الكون
يجول عبثا بلا هدف ولا هويه
ويصول معلنا حزنه على الدنيا
كنت يوما هنا
كنت اياما احيا
وها انا اعانى احتضارى
واسعى جاهدا لانتحارى
كنت يوما هنا
كنت اتشبث بنجمات علت فى السماوات
كنت اعشق نجماتى
اتوسم الحياه فى تحليق فراشاتى
اتنسم عبير السعاده من بين طيات اهاتى
كنت اتزود بنفحات الامل
لاصرع الياس القابع فى حنايا حياتى
كنت وكنا وكان
ويلى حين استغرق فيما كان
اصب فى كؤوسى مزيج من عبق زهر وريحان
ونسمات طالت الاركان
مابين طيات الحنايا امل فى ان يبقى الغد ملكا لى
فى ان امنح قلبى صك الحريه
فى ان احلق بعيدا عن من طعن كنانه سهامه فى
ربما ليس الامل بعيد المنال
ولا محال لن يطال
ربما سيسطع بعد الليل الطويل نهار
انتظر .....
جاثمه ......مرتقبه
الى ان يحين موعد رحيل القطار
يقينى ان لى فيه مكان
اتنسم رحيق الثرى حين تبلله قطرات الندى
حين يعلن الغبار احتضاره
وتعلن الارض عن ميلاد نبت جديد
ربما سيكون مكانى بين البتلات
فوق شفاه اوراق زهر من الربيع آت
سأطفىء اشتعالى
واحمل شعلتى لتضىء دربى فى الليالى
كما كنت وقودا يحرق ذاتى
سأكون وقودا يحرك ذاتى
ان كانت اجنحتى كلت من حملى
فسأصنع لنفسى رداء
سأخيطه بخيوط صبرى
واجمله بأحجار من دمعى
واغلفه بسندس حلمى
واحفظه فى فؤادى
وامنحك اياه هو وقلبى
وليته يكفى
ليته لحقك يوفى
ليتنى املك اكثر ....
لاعطـــــــــــــــى