التجاهل لا يمحي الألم بداخلي ، وإنا كان الألم مصطنع .... لا يهم الواقع بل طريقة أدراكنا له
التجاهل مؤلم حقاً ومحرق لأقصى درجة ... حاولت اليوم نسيان بعض مما حزنني كثيراً . وصرت أتذكر مواقف طريفة ،فـ أبصرتني أبكي بحرقة أكبر
التجاهل لا يلهم بما هو أجل من الحزن ، ما من طريق وعر أجل من الحزن نفسه ، لكنه جعلني أتمنى أن أضع مرآة أمام أنفاسي الصدئة ، وأرى كيف يمكننا أن تنعكس في عيون الآخرين
في بعض الأحيان من شدة شجني..أتخيل أن أكتب رسالة وأرسلها لعنوان أنا أخترعه ، لكن أحافظ على إمكانية وجوده الملموس أو أن يحقق ركن ما في أرض الواقع ، أتخيل أن تصل لشخص ..... يفتحها بتلهف ويقرأ كل حرف فيها بـ روح الفضول ومن ثم يقرر أن يتجاهلها لأنها حتماً ليست لأي شخص مثله
ماذا لو أهتم ؟ وفتش أدراج الكرة الأرضية عني .... أتخيل كل هذا ، أقوم فعلاً بأخراج ورقة وأسطر بدايات كتابات حمقاء ، مكررة كـ العادة ... وأسحقها بقوة في كفي ... وأصمت
لأني أعلم إن في هذا العالم قدر فائض من الحزن ، يجعل الإلتفات لـ كائنة مثلي : ظلم
أنا كوم : خوف طفولي ، أراني أتكأ رغماً عني بداخلي ، رغم البكاء المزعج فيه أنام بهدوء و بـ تجــــــاهــل
أرغب حقاً ، بأن أطـلق آه طويلة تسمعها الأجداث تحت خمسين أرض ، وأخبر العالم إني لست بـ مهووسة تخشى الوحدة ، بل مجرد " صبية " كانت بالنسبة لها السنين الماضية كماً هائلاً من فقدان المعنى الذي تحويه أي جعبة لأي شخص
وأني دائماً ما أجيء للناس بحرارة بشعة في ليالي تموز ، وأندثر بخوفي وحيدة لـ طيلة ليالي الشتاء أتسآل عن : الـــــوحدة و من ثم التــــجاهل