هدوء النفس من داخلها يعني أنها مستقرة سعيدة
راضية مطمئنة، سليمةٌ من شوائب القلق والحيرة والاضطراب
ومن نيران الغيرة الجانحة والحقد والبغضاء
إن الهدوء النفسي لا يقاس بمظاهر الحياة الدنيا
ذات البريق
ولا بالمال الكثير، ولا بالجاه والمنصب، ولكنه يقاس
بالإيمان
واليقين، وصدق التوجّه إلى ربّ العالمين
وسلامة الصدر من الحسد ودواعيه
والبغضاء وأسبابها
إنَّ كثيراً من البشر ممن نعرفهم ونعيش معهم
ظنوا أن الطريق إلى هدوء النفس إنما هو بجمع المال
والحصول على الوجاهة الاجتماعية، والشهرة والمكانة
بأي وسيلة ممكنة، ولكنهم - بسبب هذا الظن الخاطئ
تربعوا في سراديب القلق والاضطراب وعدم الاستقرار
وهم لا يشعرون، فلم تستقر نفوسهم، ولم تهدأ
ولم تنشرح صدورهم
ولن يتحقق ذلك إلا بقوة صلة الإنسان بربّه عبادةً ودعاءً ورجاءً
وامتثالاً لأوامره، وانتهاءً عن نواهيه.
والابتسامة اكبر دليل على استقرار النفس وهدوئها
ولاشك في أن الابتسامة لا تحتاج إلي تدريب ولكنها
تحتاج إلي هدوء
وسكينة واستقرار للإنسان وبالتالي تنعكس تلقائيا علي وجهه
لكن من أين تأتى الابتسامة والنفس غير هادئة وغير مستقره
الاسره المترابطة
التي تنشأ النفس وسطها
العلاقة مع الله التي تعيشها النفس الحياة الهانئة
بعد الزواج والإنجاب و ا لاستقرار في العمل
والوسط الاجتماعي كل هذه العناصر تحقق الهدوء
والاستقرار النفسي
ولكي نحافظ على هذا الاستقرار لابد لنا أن نخلص
ونعطى بلا حدود وبلا مقابل نتبع خطوات الفلاح والنجاح
إحساسنا بالسعادة فيما بيننا وبين من حولنا
ورسم الفرحة على أعينهم
من أهم أسباب السعادة وبالتالي
يكون هناك استقرار في كل شيء