في ليله ظلماء لم يرافقني احد
كنت وحيده ومستاءة
فقلت أين الحبيب الذي لم يبتعد
فرفعت نظري إلى السماء
فشعرت بشي يلامس وجهي والجسد
فقلت: ما كل هذا النور المستبد
نور جميل لم اشعر بهم من قبل وحتى الأبد
نور القمر وزان في وسط السماء وهو البدر
وكأنه يقول أنا الرفيق الليله إن لم يأتي احد
ونجوم تتلألأ على فرش أسود منتشر
فلم استطيع أن أقاوم
جلستي
فرميت جسدي على الرمل وأستمد
فأخذت أتأمل جمال نوره المستمد
فقال لي:ماذا بك يا أجمل فتاة على الأبد؟؟
فقلت له: لي حبيب كان يرافقني وابتعد
كنا نتسامر كل ليله هنا ونبدي كل ما أستبد
ونجعل القلوب تحكي كل ما أستجد وجد
ولكن اليوم لأعلم هل تأخر أم ابتعد
فقال لي:هل أنتي معه على عهد؟؟
فقلت له:نعم أنا معه على عهد
كل ليله نتواعد على اللقاء ويتجدد العهد
فقال لي : هل حبك له للأبد؟؟
فقلت له: أنت تسأل وأنت من كان يرافقنا كل ليليه ويسمع العهد
أنا أحبه وأعشقه إلى الأبد
أنا لا أستطيع أن أعيش بدونه لو ابتعد
أنا اهديه قلبي على طبق من ذهب
ولكن أين هو اليوم لم يبدى حتى ولو بالأثر
فقلت: اشعر بشي قد شعرت به من زمن
فقال لي: ما هو يا أجمل فتاه على الأبد
فقلت له :إنني أشعر بحبيبي قد وصل
فقال : أنظري إلي جانبك من ذاك الشخص الذي زان وجهه منذ أن قرب
فنظرت إليه ورأيته
فقلت له: أما تعرف يا قمر إنه الحبيب المنتظر
وكأن جسدي يتنفس الهواء البارد المنتشر
فقلت هلا بالحبيب المنتظر
أين أنت عني يا من تروق عروق دمي المنتشر
فقال لي: انا بهرت من جمال نور هذا القمر
فقلت له لماذا ؟....
فقال لي: حينما سألته من أين لك جمال هذا
النور المستمد
فقال لي:من فتاه رفعت وجهها لي وظهر لي جمال نوري المستمد
فعرفت أنك أنتي الذي استمد القمر نوره منك وأستجد
فخفت من أنه يعرف أننا هنا ويعرف مكان العهد
لأنني لأستطيع أن أفارقك إلى الأبد
أنا معك يا حبيبتي إلى الأبد
أحبك مدام القلب ينبض بهذا الجسد
أحبك يا أجمل عهد