لماذا تعوّدنا أن يكون حديث العشق والمحبين غير حديث الأزواج؟!
الأصل أن يكون العشق حلالاً بين زوجين، أو أن يفضي عشق القلب للسعي؛ كي يتحقّق القرب من الحبيب في الحلال.
بمناسبة العيد..
لعبت الزهور دورًا كبيرًا في حياة العشاق، فحملت خطراتهم وأسرارهم، ونقلت أخبارهم وأفكارهم واتخذوها سيمًا (علامة) فيما بينهم، وقد كانت الزهور من بين سيم المحبين أو علامتهم التي يتعارفون بواسطتها.
اقترن الحب منذ عصور قديمة بمظاهر الطبيعة الجميلة، وصارت المرأة في عرف العشاق كالروضة الزاهية، أو كالزهرة اليانعة، وكم شبه الشعراء الخدود بالورود، وتثنّى القدود بتمايل الغصون، ورفيف الشعر برفيف أوراق الزهر، وعمر السعادة في العشق بقصر حياة الورد.. إلى آخر ما يعرف قرَّاء الغزل من شعر المغرمين، فلا جرم أن اقترنت المرأة بالزهور والنور، والرقة والجمال، وشعر حسان بن ثابت – رضي الله عنه - "بانت سعاد" الذي ألقاه بين يدي الرسول – صلى الله عليه وسلم - فخلع عليه بردته معروف مشهور.
ولم يكتف العشاق بذلك، وإنما جعلوا الزهرة رسولاً إلى المرأة لتعرف مراد محبها منها، فصارت رمزًا أو لغة أو لحنًا، تنقل أذواقهم وأشواقهم، وتظل هكذا في رحلة ذهاب وإياب لنقل المشاعر، والتعبير عن المقاصد والخواطر.
ولكن لماذا توسع العشاق في استخدام النبات للتعبير عن الطوايا والنيات، هل لجمال فيه فقط؟!، هناك آراء وحكايات منها: أن النبات يعشق كالإنسان، ويتألم ويتبرم ويصل ويفرح مثل الآدميين. ومن هذا في الأثر قصص لطيفة منها قصة عن نخلة كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتردد عليها، فلما غاب عنها كان يسمع لها أنينًا، فلما وضع عليها يده سكنت، وغيرها من الروايات التي تتحدث عن النبات ككائن يشعر ويحس.
وتظل الزهور لغة للمغرمين والمحبين
وجاءنى وانا انقل الموضوع عدة اسئلة
هل اصبح من الامور النادرة ان يعطى الزوج لزوجته وردة فى الصباح او فى المساء او حتى فى المناسبات ؟
وهل الزهور اصبحت لغة للمحبين الغير متزوجين فقط ؟
ولماذا تضفى الزهور علينا بهجة وسعادة ونعتبرها فى احيان انها اعظم هدية واقيمها ونقدرها باكثر من قدرها ؟
وفى الختام
اذا كنت تريد يا ادم ان تصبح زوجتك رومانسية ومحبة ورقيقة كما تعودتها فى الخطبة فعاجلها بزهرة جميلة لها رائحة ندية مع قبلة حانية