بين المعسكر المصري والزامبي والجزائري قائمة، فالمعسكر الجزائري يتهم المصري بمنح أموال لرواندا حتى يفوز الأخير على المنتخب الجزائري، ومصر ترد بسلاح النزاهة وعدم الانصياع لهذا الكلام المغلوط، ويدخل المعسكر الزامبي المحادثات بقوة ولكن بأقوى تصريح زامبي وهو تصريح جاء على لسان رئيس الاتحاد الزامبي "كالوشا بواليا".
حيث قال "كالوشا بواليا" -في تصريحات أبرزتها جريدة الشروق الجزائرية: "إن مصر كانت قادرة على الوصول إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعد المستوى اللافت للنظر الذي قدّمه الفراعنة في كأس القارات، دون الحديث عن قوة الجزائر التي فازت على أشباله "المنتخب الزامبي" ذهابا وإيابا مثلما انتصرت على الفريق المغرم به "مصر" بثلاثية كاملة".
وأشار "بواليا" إلى أن المنتخب المصري يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين أبرزهم "محمد أبو تريكة وأحمد حسن"، لذلك ستكون فرصة المصريين كبيرة في التأهل لكأس العالم بجنوب إفريقيا حال تخطيهم عقبة المنتخب الزامبى، مؤكدا أن كرة القدم لا تعترف بالتوقعات.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "المباراة التي ستجمع بين منتخب زامبيا ومنتخب مصر يوم العاشر من أكتوبر الحالي ستكون صعبة للغاية؛ نظرا لقوة المنتخب المصري فالجميع في زامبيا يكنّ له كل الاحترام والتقدير، فهو بطل القارة السمراء مرتين متتاليتين.. ولكننا نسعى لكأس الأمم الإفريقية بأنجولا بعد أن تبخر حلمنا بالتأهل إلى جنوب إفريقيا 2010".
وأبدى "بواليا" تخوفا شديدا من تذبذب مستوى لاعبي منتخب بلاده؛ نظرا لأنهم لا يؤدون بالصورة المطلوبة على ملعب زامبيا على عكس المباريات التي يخوضونها خارج البلاد.
وقال "بواليا": إن منتخب الجزائر محظوظ أيضا؛ نظرا لأنه يتصدر المجموعة بعد أن خدمته الظروف بالفوز على منتخب زامبيا في مباراة كنا الطرف الأفضل فيها، مؤكدا أن حكم المباراة ألغى لمنتخب بلاده هدفا صحيحا كان كفيلا بتغيير نتيجة المباراة.
وأنهى بواليا تصريحه "المفاجئ" أن منتخب زامبيا لن يلعب لحساب أحد وإنما سيلعب من أجل الكرة الجميلة، وليؤكد أنه صادفه سوء حظ وعدم توفيق خلال التصفيات خاصة لقاء الجزائر.
من ناحية أخرى سادت حالة من الذعر والرعب على صفحات الصحف الجزائرية حيث اتفق الجميع في المجتمع الجزائري أن تصريح بواليا هو تحضير لطبخة قادمة بينه وبين المنتخب المصري، حيث ذكر بواليا أن لاعبيه لا تجيد اللعب على أرضها وأنه مغرم بالمنتخب المصري.
قوة هذا التصريح تأتي في كونه من المسئول الأول عن الكرة الزامبية وفي وقت حاسم أي قبل مواجهة الفريقين بأيام مما قد يدخل في النفوس المريضة أشياء غريبة.
ولكن مازالت الصحف الجزائرية تؤكد أن مباراة مصر بلا معنى أو جدوي؛ نظرا لأن فوز المنتخب الزامبي شيء لا شك فيه وكذلك فوز المنتخب الجزائري على نظيره الزامبي بات أمرا محسوما، وتناسوا تماما قوة وعظمة المنتخب المصري حتى أن الصحف الجزائرية زفّت إلى شعبها خبر قالت فيه إن مباراة مصر والجزائر بالقاهرة بلا جمهور في حال إذا ما زادت أضرار إنفلوانزا الخنازير في مصر.