فايز عامر مشرف القسم الرياضى
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 05/09/2009
| موضوع: انهيار كره اليد فى مصر الأربعاء سبتمبر 23, 2009 8:40 pm | |
| كرة اليد المصري وصلت العالمية ذات يوم |
كرة اليد المصرية في يوم من الأيام رفعت اسم مصر عاليا وجعلتنا ننتقل من المشاركات المشرفة إلى المنافسة على الألقاب . لكنها نفسها الآن هاهي تتساقط يوما بعد يوم من العرش إلى الهاوية , فلماذا يحدث هذا ؟ . فلنعود بالذاكرة إلى الوراء ونعود بالتحديد إلى عام 1992 عندما نجح شباب مصر في تحقيق الإنجاز التاريخي وهو الفوز ببطولة العالم لأول مرة . ومن هذه اللحظة بدأ التاريخ يسطر اسم مصر ويعلن عن مولد كرة يد مصرية قوية والتي سيكون لها شأن في هذه اللعبة , وفعلا لم يكذب التاريخ وأصبحت مصر قوة عظمى في لعبة كرة اليد وانتقل الإنجاز إلى رجال مصر عندما شاركوا ببطولة العالم 1993 وقدموا اداءا رائعا جعل الجميع يتأكد بأن فوز الشباب المصري ليس من فراغ ولكن كان بالفعل ما يستحقه الرجال المصريين وبنفس العام نجحنا بالفوز ببطولة العالم العسكرية . توالت الانجازات المصرية بعد ذلك حتى نجحنا بالفوز بالمركز السادس في بطولة العالم ومن ثم الفوز بالمركز السادس في اتلانتا وظفرنا بتقديم الأداء الذي أبهر العالم بأسره عندما قدمنا سيمفونية رائعة في بطولة العظماء . ولإستمرار النجاح العظيم الذي قدمته اللعبة للجمهور المصري والعربي قررنا أن ننظم بطولة العالم بمصر والتي كانت تنظم للمرة الأولى بتاريخ الشرق الأوسط ولكن للاسف الشديد لم نحقق ما كنا نرجوا أن نقدمه, فلم نقدم الشيء المطلوب في تلك البطولة . وعليه قام المسؤولون وقالوا بأنها فقط وقفة بسيطة يجب أن نمر عليها مرور الكرام ولا نقف أمامها وعلينا أن نقوم بإسقاطها من تاريخنا الناصع بالبياض . وبالفعل أسقطناها كمحبين لهذا المنتخب من تاريخنا. فرجعنا أقوياء مرة أخرى عندما نجحنا بتحقيق إنجاز تاريخي جديد وهو الفوز بالمركز الرابع ببطولة العالم . لكننا للأسف الشديد عندما وصلنا إلى هذا المركز ظننا أننا استحلينا القمة للأبد , وبالفعل نحن بذلك نجحنا بالوصول إلى العرش ولكن لم نواصل حفاظنا على جلوسنا هذا على العرش فحدث ما لا يحمد عقباه . كانت بداية السقوط في بطولة أثينا 2004 وفيها كان السقوط الكبير لمصر وللمرة الأولى ينهزم المنتخب في خمس لقاءات متتالية كان منها هزيمة تدل على أننا بالفعل سقطنا وهي الهزيمة أمام المنتخب البرازيلي اضعف فرق كرة اليد بالعالم . ومثلما حدث في السابق , خرج علينا المسئولون وقتها وقالوا يجب على الجمهور ألا يحزن فنحن نجدد دماء فريقنا بالكامل ونحن شاركنا فقط كإعداد لبطولة العالم بتونس فانتظرونا . وياليتنا لم ننتظر بطولة العالم التي جاءت لكنها لم تحمل معها الا كثيرا من الدموع للجمهور المصري والبكاء على السقوط الذي يتساقطه المنتخب المصري يوما وراء يوم فلعبنا اسوأ بطولة عالم بتاريخنا وفيها للمرة الأولى ايضا نخرج من الدور الاول بعد ما كنا دائما المرشحين للمنافسة. واخيرا وصلنا إلى هذه الايام المريرة وهي اللعب ببطولة كرة اليد في دورة ألعاب التضامن الاسلامي والتي ظن الجمهور بأنها ستكون على الأقل البطولة التي نستطيع أن نفوز بها بكل ثقتنا نظرا لاننا كنا منافسين أقوياء في بطولات العالم فما باللك ببطولة عربية اسلامية , بالتأكيد سنفوز بها . ولكن للأسف هانحن في هذه البطولة سقطنا من على العرش وخسرها المنتخب المصري ولم يحقق إلا المركز الثالث وهو مركز لا ولم يرضِ كل متابعي كرة اليد المصرية. هنا .... يجب أن نقف الوقفة القوية حتى نستطيع أن نوقف الانهيار المستمر لكرة اليد المصرية والذي وصل بنا الى السقوط من علي العرش إلى الهاوية . | |
|