سفينتي كنتِ الملاذَ لي
وأبحرتِ وأبحرتُ معكِ
ولكن خيالي الجامح أتعبنِي
أخرجنِي
منكِ ثم إليكِ
وليتني بقيتُ وبقيتُ
عبثا ًحاولتُ الفرارًَ منكِ
إنهُ غروري
رغبة ُ المجهولِ في بشريتي
ثم رجعتُ وعدت إليكِ
فأنتِ أماني
وراحتي
وسطُ أمواجِ الغضب بالبحرِ وبداخلي
وعواصفي تعصفُ بي وبكِ
فيهبطُ شراعكِ
بهدوءٍ يا ملاذي
وتحتويني
كسفينةِ نوحٍِ هلْ منْ غيرِها كانَ منَ الناجين ؟
ومنها كنتِ رمزا للنجاةِ
وأنتِ مركبُ بحارٍ مُغامرٍ يهوى البحرَ ويهواكِ.
أما غثياني
حينَما أَعتلي صَرْحُكِ العَاجي
وتبحرين بي
فهو شوقي
ولهي
إليكِ
حبيبتي.
وعند الغروبِ
أترُك ُأشيائِي
تسقُط مِن حِسابي
مع لون الشمسِ النارِي
على صفحة وجه البحر الهادي
فتسقط مع حمرته آهاتي
وقليل من أحزاني
وبعده تستريح أجزائي.
ومرساةُ سفينتي
حكايةٌ أُخرى
بِها تَقفُ عند مِرْفَأي
فأتجولُ بمُفردِي
مع عبير البحر وأنفاسي
لا شيء معي على جزيرتي
والنخل يستقبلني
بسعفه الأخضر الندي
ثم أعود لسفينتي
حبيبتي
لاتحزني
فالشوق يسير قبلي
إليكِ
جُعْنَا وهل غيرُ السمكِ يُشبعنا
صيدي هو طعامي
ما ألذ اصطيادي
واللؤلؤ ثروتي
أصنع منه عقدي
يزين نحري
أما رملكِ
فهو هوايتي
أبني منه بيتي
صغير لكنه يكفيني
يملأ ُبَصري
ويشحذُ خَياِلي
فأكوِّن منه ألعابي
فطينهُ يُغري
أنَاملي
لتخُطُ عَليه اسم حبيبي
وأرسم عليه حدود قلبي
حتى لا يهرب بعيدا عني!
وأشعر بأنه في فقط في دمي.
وبين أضلعي
حبا يتوهج في خافقي.
يملأ عليّ عالمي.
هل في الكون هوى عاشق مثلي ؟